شرح ألفية ابن مالك

إعراب جمع المؤنث السالم

–وما بتا وألف قد جمعا … يكسر في الجر وفي النصب معا

-كذا أولات والذي اسما قد جعل … كأذرعات فيه ذا أيضا قبل

معاني الأبيات

-وَمَا بِتَا وَأَلِفٍ قَدْ جُمِعَا: أيْ: والَّذي جُمِعَ بالألفِ والتَّاءِ في آخرِهِ، والقصدُ: جمعُ المؤنَّثِ السَّالمُ.

-يُكْسَرُ فِي الْـجَرِّ وَفِي النَّصْبِ مَعَا: أيْ: علامةُ نصبِ وجرَّ جمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ الكسرةُ، نحوُ: مررْتُ بالطَّالباتِ، ورأيْتُ الطَّالباتِ، وعليهِ فعلامةُ رفعِهِ الضَّمَّةُ، نحوُ: الطَّالباتُ مجتهداتٌ.

لكنْ كيفَ عرفْنَا أنَّ علامةَ رفعِهِ الضَّمَّةُ، معَ أنَّ ابنَ مالكٍ لمْ يَذْكرْهَا؟

الجوابُ: قدْ ذكرَهَا عندمَا ذَكَرَ علاماتِ الإعرابِ الأصليَّةِ في البيتِ الخامسِ والعشرينَ:

فَارْفَعْ بِضَمٍّ وَانْصِبَنْ فَتْحاً وَجُرْ … كَسْراً كَـذِكْرُ اللهِ عَبْدَهُ يَسُرْ

وعليهِ؛ فإنَّ كلَّ ما سيهملُهُ بعدَ هذا البيتِ معناهُ أنَّ علامتَهُ علامةٌ أصليَّةٌ.

-كَذَا أُولَاتُ: أيْ: (أولاتُ) حالُهُ مثلَ جمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ؛ يعربُ إعرابَهُ؛ لأنَّهُ ملحقٌ بِهِ؛ فيُكسرُ في جرَّهِ ونصبِهِ كجمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ، فهوَ في المؤنَّثِ نظيرُ أولو في المذكَّرِ.

-وَالَّذِي اسْماً قَدْ جُعِلْ: أيْ: الجمعُ الَّذي صارَ اسماً علماً لشيءٍ أوْ مكانٍ، يُعربُ مثلَ جمعِ المؤنَّثِ، فيُكسرُ في الجرِّ والنَّصبِ ويُنَوَّنُ.

-كَأَذْرِعَاتٍ: أيْ مثلَ الجمعِ (أذرعاتٍ) أصلُهُ جمعُ (أذرعةٍ) الَّتي هيَ جمعُ ذراعٍ، ثم صار اسماً لقريةٍ بالشَّامِ، فنقولُ: رأيْتُ أذرعاتٍ ومررْتُ بأذرعاتٍ، فيستوي جرُّهُ ونصبُهُ ونحوُهُ: عرفاتٌ.

-فِيهِ ذَا أَيْضاً قُبِلْ: أيِ الإعرابُ فيهِ أيضاً يُقبلُ مثلَ جمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى