شرح ألفية ابن مالك

إعراب الاسم الممنوع من الصرف

قالَ ابنُ مالكٍ:

٤٣ –وَجُرَّ بِالْفَتْحَةِ مَا لَا يَنْصَرِفْ … مَا لَمْ يُضَفْ أَوْ يَكُ بَعْدَ اَلْ رَدِفْ

شرحُ مفرداتِ الأبياتِ

-وَجُرَّ بِالْفَتْحَةِ مَا لَا يَنْصَرِفْ: أي اجعلْ علامةَ جرِّ الاسمِ الممنوعِ مِنَ الصَّرفِ الفتحةَ نيابةً عَنِ الكسرةِ.

ويشملُ ذلِكَ المفردَ وجمعَ التَّكسيرِ، نحوُ: مررْتُ بأحمدَ، وصلَّيْتُ في مساجدَ.

ولمْ يذكرِ ابنُ مالكٍ علامةَ رفعِ ونصبِ الممنوعِ مِنَ الصَّرفِ لأنَّهُمَا الأصلُ.

 -مَا لَمْ يُضَفْ: أيْ إنْ لمْ يكنْ هذا الاسمُ مضافاً إلى اسمٍ بعدَهُ، فإنْ أُضيفَ أَشبهَ الفعلَ؛ فرجعَ إلى أصلِهِ مِنَ الجرِّ بالكسرةِ، نحوُ قولِهِ تعالى: {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}.

-أَوْ يَكُ بَعْدَ أَلْ رَدِفْ: أيْ إنْ لمْ يكنْ هذا الاسمُ بعدَ أل التَّعريفِ، والقصدُ هوَ الاسمُ المعرَّفُ بألْ، كقولِهِ تعالى: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}.

………………….

القاعدةُ المستنبطةُ

الاسم الممنوع من الصرف يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، إن كان ذلك في الاسم المفرد أو في جمع التكسير.

أما علامة رفع الاسم الممنوع من الصرف فهي الضمة، وعلامة نصبه الفتحة.

متى يجر الاسم الممنوع من الصرف بالكسرة؟

يكون هذا في حالتين:

أ -في حالة إضافة هذا الاسم الممنوع من الصرف إلى اسم بعدها فإنه يعود إلى أصله فيجر بالكسرة لا بالفتحة؛ لأن الإضافة توقف العلة المانعة للصرف.

ب –إن كان الاسم الممنوع من الصرف معرفاً بال؛ فإنه يجر بالكسرة أيضاً، مثل كلمة مساجد، هي ممنوعة من الصرف لكن إن دخلتها ال التعرف ألغيت العلة المانعة من الصرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى