بدأ به وابتدأ وأبدأ ويبدؤ والمبدئ والبديئة وبادئ ذي بدء
–بَدَأَ بِهِ يَبْدَأُ بَدْءاً، وَابْتَدَأَ: افْتَتَحَ.
-بَدَأَ الشَّيْءَ: فَعَلَهُ ابْتِدَاءً، أَي قَدَّمَهُ فِي الْفِعْلِ، وَمِثْلُهُ: بَدَأَهُ يَبْدَؤُهُ وَأَبْدَأَهُ وَابْتَدَأَهُ.
-بَدَأْتُ بِالشَّيْءِ، وَبَدَيتُ بِهِ: قَدَّمْتُهُ، قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ:
بِاسْمِ الْإِلَاهِ وَبِهِ بَدِينَا … وَلَوْ عَبَدْنَا غَيْرَهُ شَقِينَا
-أَبْدَأْتُ بِالْأَمْرِ بَدْءاً: ابْتَدأْتُ بِهِ، أَي (قَدَّمْتُهُ).
-أَبْدَأَ الرَّجُلُ: جَاءَ بِأَمْرٍ بَدِيعٍ.
-بَدَأَ وَأَبْدَأَ مِنْ أَرْضِهِ لِأُخْرَى: خَرَجَ.
-بَدَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ وَأَبْدَأَهمْ: خَلَقَهُمْ وَأَوجَدَهُمْ، قَالَ تَعَالَى: {قُلِ اللهُ يَبْدَؤُاْ الْـخَلْقَ} يُونُسُ: ٣٤.
وَقَالَ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} الْعَنْكَبُوتُ: ١٩.
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} الْبُرُوجُ: ١٣.
-الْمُبْدِئُ: مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ الْأَشْيَاءَ وَاخْتَرَعَهَا ابْتِدَاءً مِنْ غَيرِ سَابقِ مِثَالٍ.
-الْبَدْءُ: فِعْلُ الشَّيْءِ أَوَّلُ، أَوِ افْتِتَاحُهُ.
وَمِثْلُهَا الْبَدْأَةُ وَالْبَدَاءَةُ وَالْبُدْءُ وَالْبُدْأَةُ وَالْبُدَاءَةُ وَالْبِدَاءَةُ وَالْبُدَّاءَةُ وَالْبِدَايَةُ.
-لَكَ الْبَدْءُ وَالْبَدْأَةُ وَالْبُدْأَةُ وَالْبَدِيئَةُ وَالْبَدَاءَةُ وَالْبُدَاءَةُ وَالْبَدَاهَةُ: أَي لَكَ أَنْ تَبْدَأَ قَبْلَ غَيرِكَ فِي الرَّمْيِ وَغَيرِهِ.
-الْبَدِيئَةُ وَالْبَدَاءَةِ وَالْبَدَاهَةِ: هُوَ أَوَّلُ مَا يَفْجَؤُكَ، وَفُلَانٌ ذُو بَدْأَةٍ جَيِّدَةٍ، أَي بَدِيهَةٍ حَسَنَةٍ، يُورِدُ الْأَشْيَاءَ بِسَابِقِ ذِهْنِهِ. وَجْمْعُ الْبَدِيئَةِ الْبَدَايَا.
-الْبَدْءُ وَالْبَدِيءُ: الْأَوَّلُ، وَمِنْه قَوْلُـهُمْ: (افْعَلْهُ بَدْءاً، وَأَوَّلَ بَدْءٍ، وَبَاديَ بَدْءٍ، وَبَادِيَ بَدِيٍّ، وَبَادِيْ بَدْأَةَ، وَبدْأَةَ ذِي بَدْءٍ، وَبَدْأَةَ وَبَدَاءَ ذِي بَدِي، وَبَادِيَ بَدِىءٍ، وَبَدِىءَ ذِي بَدِيءٍ، وَبَادِىءَ بَدْءٍ، وَبَادِيءَ وَبَادِيْ بَدَاءٍ، وَبَدَا بَدْءٍ، وَبَدْأَةَ بَدَأَةَ، وَبَادِيْ بَدٍ، وَبَادِيْ بَدَاءٍ): وَالْـمَعْنَى فِيهَا كُلَّهَا: أَوَّلَ شِيْءٍ، أَو أَوَّلَ أَوّلَ، أَو أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَو مَبْدُوءاً بِهِ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَو افْعَلْهُ حَالَةَ كَونِكَ بَادِئاً، أَي مُبْتدِئاً.
-بَادِيَ بَدِيٍّ: قَالَ الشَّاعِرُ:
أَضْحَى لِـخَالِي شَبَهِي بَادِي بَدِي … وَصَارَ الْفَحْلُ لِسَانِي وَيَدِي
قَالَ: مَعْنَاهُ: خَرَجْتُ عَنْ شَرْخِ الشَّبَابِ إِلَى حَدِّ الْكُهُولَةِ الَّتِي مَعَهَا الرَّأْيُ وَالْـحِجَى، فَصَرْتُ كَالْفُحُولَةِ الَّتِي بِهَا يَقَعُ الْأَخْيَارُ وَلَـهَا بِالْفَضْلِ تَكْثُرُ الْأَوْصَافُ.
-عَوْدَهُ عَلَى بَدْئِهِ، وَعَوداً عَلَى بَدْءٍ، وَعَوْداً وَبَدْءاً: أَي رَجَعَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ.
-فَعَلَهُ فِي عَوْدِهِ وَبَدْئِهِ، وَفِي عَوْدَتِهِ وَبَدْأَتِهِ: أَي فِي رَجْعَتِهِ وَابْتِدَائِهِ.
وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَلَ الرُّبُعَ بَعْدَ الْخُمْسِ فِي الْبَدْأَةِ، وَالثُّلُثَ فِي الرَّجْعَةِ.
أَرَادَ بِالْبَدْأَةِ ابْتِدَاءَ سَفَرِ الْغَزْوِ، وَبِالرَّجْعَةِ الْقُفُولَ مِنْهُ.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيةِ: «دَعُوهُمْ، يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ، وَثِنَاهُ»، أَي أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، َقالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا، وَمَنَعَتِ الشَّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا، وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْ تُمْ، وَعُدْ تُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْ تُمْ، وَعُدْ تُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَ أْتُمْ».
قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَعُدْتُمْ مِنْ حَيثُ بَدَأْتُمْ، أَي رَجَعْتُمْ إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ تَرْكِ إِعْطَاءِ الْحُقُوقِ غَالِباً.
قَالَ النَّوَوِيُّ: فَهُوَ بِمَعْنَى الْحَدِيثِ الْآخَرِ بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيباً وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ.
-فُلَانٌ مَا يُبْدِىءُ وَمَا يُعِيدُ
١ -مَا يَتَكَلَّمُ بِبَادِئِةٍ وَلَا عَائِدَةٍ، أَو لَا حِيلَةَ لَهُ. وَبَادِئَةُ الْكَلَامِ: مَا يُورِدُهُ ابْتِدَاءً، وَعَائِدتُهُ: مَا يَعُودُ عَلَيهِ فِيمَا بَعْدُ.
٢ –لَا يَخْلُقُ وَلَا يَبْعَثُ: قَالَ تَعَالَى: {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} سَبَأٌ: ٤٩.
قَالَ الزَّجَّاجُ: وَأَيُّ شَيْءٍ يُبْدِىءُ الْبَاطِلُ وَأَيُّ شَيْءٍ يُعِيدُ. وَالْبَاطِلُ هَهُنَا إِبْلِيسُ، وَالْـمَعْنَى: وَمَا يُعِيدُ إِبْلِيسُ وَمَا يُفِيدُ، أَي لَا يَخْلُقُ وَلَا يَبْعَثُ.
قَالَ الطَّبَرِيُّ: وَمَا يُنْشِىءُ إِبْلِيسُ خَلْقاً وَلَا يُعِيدُهُ حَيّاً بَعْدَ فَنَائِهِ.
قَالَ قَتَادَةُ: مَا يَخْلُقُ إِبْلِيسُ أَحَداً وَلَا يَبْعَثُهُ.
-الْبَدْءُ:
١ -السَّيِّدُ الْأَوَّلُ فِي السِّيَادَةِ، وَيُقَالُ لِلسَّيِّدِ الْبَدْءُ؛ لِأَنَّهُ يُبْدَأُ بِذِكْرِهِ. قَالَ أَوسُ بنُ مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ:
ثُنْيَانُنَا إِنْ أَتَاهُمْ كَانَ بَدْأَهُمْ … وَبَدْؤُهُمْ إِنْ أَتَانَا كَانَ ثُنْيَانَا (١)
٢ -الشَّابُّ الْعَاقِلُ الْـمُسْتَجَادُ الرَّأْيِّ، الْـمُسْتَشَارُ.
٣ –الْمَفْصِلُ.
٤ -الْعَظْمُ بِمَا عَلَيهِ مِنَ اللَّحْمِ.
٥ -خَيْرُ عَظْمٍ أَو خَيرُ نَصِيبٍ مِنَ الْـجَزُورِ. (٢)
وَجَمْعُ الْبَدءِ: أَبْدَاءٌ وَبُدُوءٌ، قَالَ طَرَفَةُ بنُ الْعَبْدِ:
وَهُمُ أَيْسَا رُ لُقْمَانَ إِ ذَا … أَغْلَتِ الشَّتْوَ ةُ أَبْدَ اءَ الْـجُزُ رْ
-الْأَبْداءُ وَالْبُدُوءُ: الْمَفَاصِلُ: وَإنَّمَا سُمِّيَتْ بُدُوءاً لِبُرُوزِهَا وَظُهُورِهَا. وَاحِدُهَا بَدىً، مَقْصُورٌ، وَبَدْءٌ، مَهْمُوزٌ.
-الْبَدْأَةُ: خَيْرُ نَصِيبٍ مِنَ الْـجَزُورِ، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَولَبٍ:
فَمَنَحْتُ بُدْأَ تَهَا رَقِيباً جَا نِحاً … وَ النَّارُ تَلْفَحُ وَ جْهَهُ بأُوَا رِهَا
-الْبَدِيءُ:
١ -الْمَخْلُوقُ. وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
٢ -الْعَجِيبُ وَالْأَمْرُ الْمُبْدَعُ أَوِ الْبَدِيعُ، أَيِ الْغَرِيبُ، لِكَونِهِ لَمْ يَكُنْ عَلَى مِثَالٍ سَابِقٍ، وَيُقَالُ: لِلْأَمْرِ اْلعَجَبِ بَدِيٌّ؛ كَأَنَّهُ مِنْ عَجَبِهِ يُبْدَأُ بِهِ.
قَالَ عَبِيدُ بنُ الْأَبْرَصِ:
فَلَا بَدِيءٌ وَلَاَ عَجِيبُ
وَقَالَ غَيرُهُ:
عَجِبَتْ جَارَ تِي لِشَيْبٍ عَلاَ نِي … عَمْرَ كِ اللَّهَ هَلْ رَأَ يْتِ بَدِ يئَا
٣ -الْبَدِيءُ وَالْبَدْءُ: الْبِئْرُ الْإِسْلَامِيَّةُ، هِيَ الَّتِي حُفِرَتْ فِي الْإِسْلَامِ حَدِيثَةً، وَذَلِكَ أَنْ يَحْفِرَ بِئْراً فِي الْأَرْضِ الْـمَواتِ الَّتِي لَا رَبَّ لَهَا، وَجَمْعُ الْبَدِيءِ: بُدُؤٌ.
٤ -السَّيِّدُ الْأَوَّلُ.
-بُدِىءَ الرَّجُلُ: يُبْدَأُ بَدْءاً: جُدِرَ، أَصَابَهُ الْـجُدَرِيُّ، أَو حُصِبَ بِالْـحَصْبَةِ، فَهُوَ مَبْدُوءٌ، قَالَ الشَّاعِرُ:
فَكَأَ نَّـمَـا بُدِ ئَتْ ظَوَا هِرُ جِلْدِ هِ … مِـمَّـا يُصَا فِحُ مِنْ لَهِيبِ سُهَا مِهَا
-بُدِىءَ الرَّجُلُ: مَرِضَ، جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَومِ الَّذِي بُدِئَ فِيهِ، فَقُلْتُ: وَارَأْسَاهْ.
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ مَتَى بُدِئَ فُلَانٌ؟ أَي مَتَى مَرِضَ؟ وَيُسْألُ بِهِ عَنِ الْـحَيِّ وَالْـمَيِّتِ.
-بَدَّاءٌ: اسْمُ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ بَدَّاءُ بنُ الْحَارِثِ بنِ مُعَاوِيَةَ، مِنْ بَنِي ثَوْرٍ وَهِيَ قَبِيلَةٌ مِنْ كِنْدَةَ.
وَ فِي بَجِيلَةَ: بَدَّ اءُ بنُ فِتْيَانِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مُعَا وِيَةَ بنِ زَيدِ بنِ الْغَوْ ثِ.
وَ فِي مُرَا دٍ: بَدَّ اءُ بنُ عَا مِرِ بنِ عَوْ ثَبَانَ بنِ زَا هِرِ بنِ مُرَ ادٍ.
-الْبُدْأَةُ:
١ -نَبْتٌ، هِيَ هَنَةٌ (٣) سَودَاءُ كَأَنَّهَا كَمْءٌ لَا تُؤْكَلُ وَلَا يُنْتَفَعُ بِهَا، إِذَا فُتِّتَتْ صَارَتْ مِثْلَ السِّهْلَةِ. (٤)
بَدِيَتِ الْأَرْضُ بَدْىً: كَثُرَتْ فِيهَا الْبَدْأَةُ.
٢ –أَوَّلُ الْأَمْرِ وَالْحَالِ وَالنَّشْأةُ، وَتُلْفَظُ: الْبُدْأَةُ وَالْبِدْأَةُ وَالْبَدْأَةُ وَالْبُدْاةُ وَالْبِدْاةُ وَالْبَدْاةُ وَالْبَدَأَةُ.
٣ –الْـهَيْئَةُ: مِنْ بَدَأَ بِالشَّيْءِ.
٤ –النَّصِيبُ: وَهُوَ مِنْ هَذَا أَيضاً، لِأَنَّ كُلَّ ذِي نَصِيبٍ فَهُوَ يُبْدَأُ بِذِكْرِهِ دُونَ غَيرِهِ، وُهُوَ أَهَـمُّهَا إِلَيهِ.
-بَادِىءُ الرَّأْيِ:
قَالَ تَعَالَى: {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ} (هُودٌ: ٢٧) فِي مَعْنَاهَا وَجْهَانِ:
١ –أَوَّلُ الرَّأْيِ وَابْتِدَاؤُهُ، إِنْ قَرَأْتَهَا بِالْـهَمْزِ فِي بَادِئِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ بَعْضِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
٢ –ظَاهِرَ الرَّأْيِ وَالنَّظَرِ: أَي فِيمَا نَرَى وَيَظْهَرُ لَنَا، إِنْ قَرَأْتَهَا بِغَيرِ هَمْزٍ فِي بَادِيِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَامَّةِ قُرَّاءِ الْـمَدِينَةِ وَالْعِرَاقِ.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي قِصَّةِ الْـخَضِرِ: «فَانْطَلَقَ إِلَى أَحَدِهِمْ بَادِيَ الرَّأْيِ فَقَتَلَهُ».
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَي فِي أَوَّ لِ رَأْ يٍ رَآ هُ وَابْتِدَ ائِهِ.
قَالَ النَّوَوِيُّ: فَمَنْ هَمَزَ هُ؛ مَعْنَا هُ أَوَّ لُ الرَّأْ يِ وَابْتِدَ اؤُهُ أَيِ انْطَلَقَ إِلَيهِ مُسَارِ عاً إِلَى قَتْلِهِ مِنْ غَيرِ فِكْرٍ، وَمَنْ لَمْ يَهْمِزْ؛ فَمَعْنَا هُ ظَهَرَ لَهُ رَأْ يٌ فِي قَتْلِهِ مِنَ الْبَدْ ءِ وَهُوَ ظُهُو رُ رَأْيٍ لَمْ يَكُنْ.
٢ -مَا أُدْرِكَ قَبْلَ إِمْعَانِ النَّظَرِ، يُقَالُ: فَعَلْتُهُ فِي بَادِىءِ الرَّأْيِ.
-أَبدَأَ الرَّجُلُ: كِنَايَةً عَنِ النَّجْوِ(٥)، وَالْاسْمُ الْبَدَاءُ.
-أَبْدَأَ الصَّبيُّ: خَرَجَتْ أَسْنَانُهُ بَعْدَ سُقُوطِهَا.
-الْابْتِدَاءُ فِي عِلْمِ الْعَرُوضِ: اسْمٌ لِكُلِّ جُزْءٍ يَعْتَلُّ فِي أَوَّلِ الْبَيتِ بِعِلَّةٍ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ حَشْوِ الْبَيتِ، كَالْـخَرْمِ (٦) فِي الطَّوِيلِ وَالْوَافِرِ وَالْـهَزَجِ وَالْـمُتَقَارِبِ؛ فَإِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا يُسَمَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَجْزَائِهَا إِذَا اعْتَلَّ: ابْتِدَاءً، وَذَلِكَ لِأَنَّ فَعُولَنْ تُحذَفُ مِنْهُ الْفَاءُ فِي الْابْتِدَاءِ، وَلَا تُحْذَفُ الْفَاءُ مِنْ فَعُولَنُ فِي حَشْوِ الْبَيتِ الْبَتَّةَ.
وَ كُلُّ مَا جَازَ فِي جُزْ ئِهِ الْأَوَّ لِ مَا لَا يَجُو زُ فِي حَشْوِ هِ فَاسْمُهُ الْابْتِدَ اءُ، وَإ نَّمَـا سُمِّيَ مَا وَ قَعَ فِي الْجُزْءِ ابْتِدَ اءً؛ لِابْتِدَ ائِكَ الْإِ عْلَالَ.
___________________
١ -الثُّنْيَانُ: الَّذِي يَلِي السَّيِّدَ الْأَوَّل فِي السُّؤْدَدِ.
٢ –الْـجَزُورُ: النَّاقَةُ الْـمَجْزُورَةُ، أَيِ الْـمَذْبُوحَةُ.
٣ –الْـهَنَةُ: شَحْمَةٌ.
٤ -السِّهْلَةُ: رَمْلٌ خَشِنٌ.
٥ -النَّجْوُ: مَا يَخْرُجُ مِنَ الْبَطْنِ مِنْ رِيحٍ وَغَائِطٍ.
٦ –الْخَرْمُ: إِسْقَاطُ الْحَرْفِ الْأَوَّلِ مِنَ الْوَتَدِ الْـمَجْمُوعِ فِي أَوَّلِ التَّفْعِيلَةِ.
فُرُوقٌ لُغَوِيَّةُ
-بَادِىءُ الرَّأْيِ: أَوَّلُ الرَّأْيِ وَابْتِدَاؤُهُ، مَا أُدْرِكَ قَبْلَ إِمْعَانِ النَّظَرِ.
-بَادِيُ الرَّأْيِ: ظَاهِرُ الرَّأْيِ وَالنَّظَرِ: أَي فِيمَا نَرَى وَيَظْهَرُ لَنَا.