شرح معلقة امرئ القيس

شرح فظل العذارى يرتمين بلحمها

يتابع امرؤ القيس وصف يوم دارة جلجل ذلك اليوم الذي لا ينساه فيصف حال هؤلاء الفتيات تابعن الاستمتاع بتناول اللحم المشوي بفرح وسرور، فيقول:

فَظَلَّ الْعَذَارَى يَرْتَمِينَ بِلَحْمِهَا … وَشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ الْمُفَتَّلِ

معنى بعض المفردات

فَظَلَّ: فَعَلْنَ ذلِكَ نهاراً، أوِ استمرُّوا في فعلِهِ. يُقالُ: ظلَّ زيدٌ قائماً إذا أتى عليهِ النَّهارُ وهوَ قائمٌ.

الْعَذَارَى: سبقَ شرحُهَا في البيتِ السَّابقِ.

يَرْتَمِينَ: يُناولُ بعضُهُنَّ بعضاً، أو يتهادينَ بِهِ، وينادي بعضُهُنَّ بعضاً.

بِلَحْمِهَا: لحمُ النَّاقةِ الَّتي ذبحَهَا لهُنَّ.

وَشَحْمٍ: هوَ الأبيضُ مِنَ اللَّحمِ.

كَهُدَّابِ: الهُدَّابِ: اسمٌ لِمَا استرسلَ مِنَ الشَّيءِ، أو هوَ طرفُ الثَّوبِ الَّذي لمْ يُسْتَتَمَّ نسجُهُ.

الدِّمَقْسِ: الحريرُ الأبيضُ.

الْمُفَتَّلِ: المفتولُ، أوِ المُبرمُ مِنْ طاقَينِ أو أكثرَ.

شرح البيت

استمرَّتْ هذهِ الفتياتُ الأبكارُ بإلقاءِ شواءِ النَّاقةِ لبعضهِنَّ مِنْ لحمٍ وشحمٍ، هذا الشَّحمُ، بسببِ ليونَتِهِ، يُشبهُ غَزْلَ الحريرِ المفتولَ بإحكامٍ ومهارةٍ.

زر الذهاب إلى الأعلى