شرح معلقة امرئ القيس

شرح بيت إذا قامتا تضوع المسك منهما

شرح البيت الثامن من معلقة امرئ القيس

يتابع امرؤ القيس في هذا  الحديث عن محبوبتيه فيقول:

إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا … نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

شرح الكلمات الغريبة

قَامَتَا: نهضتا، فألف التثنية تعود إلى أم الحُوَيْرِثِ وأم الرَّبَابِ المذكورتين في البيت السابق.

تَضَوَّعَ: فاح وانتشر.

المِسْكُ: يذكر ويؤنث، وكذلك العنبر، وقيل: من أنت ذهب به إلى معنى الريح.

نَسِيْمَ الصَّبَا: أردا تنسمها، وهو هبوبها لينة هادئة. هبوب رياح الصبا لينة هادئة.

جاءت: حملت معها، يستعمل لازماً ومتعدياً، فإن كان بمعنى حضر فهو لازم، قال تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح} وإن كان بمعنى وصل فهو معتد، قال تعالى: {إذا جاءك المؤمنات}.

الرَّيَّا: الرائحة الطيبة.

القَرَنْفُلِ: ثمر شجرة كالياسمين، وهو أفضل الأفاويه الحارة، واحدته قرنفلة وقرنفولة.

المعنى

إذا قامتْ أمُّ الحويرثِ وأمُّ الرَّبابِ منْ مكانهما فاحتْ وانتشرتْ ريحُ المسكِ منهما، مثلَ انتشارِ ريحِ الصَّبَا اللَّيِّنةِ الهادئةِ إذا حملتْ معها رائحةَ القَرَنْفُلِ الطَّيِّبةِ ونشرتها.

شبَّه طيبَ رائحتهما بطيبِ نسيمٍ هبَّ على قَرَنْفُلِ وأتى برائحتِهِ الطَّيِّبةِ، ثمَّ لـمَّا وصفهما بالجمالِ وطيبِ الرائحةِ وصفَ حالَهُ بعدَ بُعدهما في البيتِ التَّالي.

زر الذهاب إلى الأعلى