الفروق اللغوية

ما الفرق بين الظن والضن؟

يخلطُ كثيرٌ ممَّنْ يتكلَّمونَ اللُّغةَ العربيَّةَ بينَ الضَّادِ والظَّاءِ؛ فيستعملُونَ كلَّ حرفٍ مكانَ الآخرِ، وهذا خطأٌ كبيرٌ على رأيِ علماءِ اللُّغةِ، في هذهِ المقالةِ نبيِّنُ لَكُمْ الفرقَ في المعنى بينَ كلمتينِ مِنَ الكلماتِ الَّتي يخطئُ فيهَا كثيرٌ مِنَ العربِ، وهُمَا الظَّنُّ والضَّنُّ.

الظَّنُّ

الشّكُّ، وخلافُ اليقينِ. يُقالُ: ظَنَنْتُ بفلانٍ خيراً، أي حَسِبْتُهُ وأَلْفَيْتُهُ.

وقدْ يوضعُ الظَّنُ موضعَ اليقينِ، فهوَ على هذا مِن َالأضدادِ، قالَ تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} أي: يستيقنُونَ.

قالَ ابنُ زيدٍ: لأنَّهُمْ لمْ يعاينُوا، فكانَ ظنُّهُمْ يقيناً، وليسَ ظنّاً في شكٍّ.

الضَّنُّ

البُخْلُ، يُقالُ: ضَنَنْتُ بالشَّيءِ، إذا بَخِلْتُ.

قالَ تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} أي: غيرُ بخيلٍ عليهِمْ بتعليمِهِمْ ما علَّمُهُ اللَّهُ.

وقرأَ بعضُهُمْ: (بظنينٍ) والظَّنينُ: الرَّجلُ المُتَّهَمُ؛ بمعنى: أنَّهُ غيرُ متَّهمٍ فيمَا ُيخبرُهُمْ عنِ اللَّهِ مِنَ الأنباءِ.

إذاً، يجبُ علينَا ألَّا نخلطَ بينَ المصطلحينِ عندَمَا نتكلَّمُ باللُّغةِ الفصحى؛ لأنَّ المعنى سيتغيَّرُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى