الفروق اللغوية

ما الفرق بين الثناء والنثا؟

هل تعرفُ ما معنى كلمةِ الثَّناءِ؟ وفي أيِّ موضعٍ نستخدمُهَا؟

وهلْ سمعْتَ مِنْ قبلُ بكلمة النَّثا؟

اقرأِ المقالةَ معَنَا.

الثَّناءُ

هوَ الإتيانِ بِمَا يُشْعِرُ التَّعظيمَ مطلقاً، سواءً كانَ باللِّسانِ أو بالجَنانِ (القلبِ) أو بالأركانِ؛ وسواءً كانَ في مقابلِ شيءٍ أو لا، فيشملُ الحمدَ والشُّكرَ والمدحَ.

-وقالَ اللَّيثُ: الثَّناءُ تَعَمُّدُكَ لِتُثْنِي على إنسانٍ بِحَسَنٍ أو قبيحٍ.

-وخَصَّهُ بعضُهُمْ بالمدحِ فقطْ كالجوهريِّ.

-وعمومُ الثَّناءِ في الخيرِ والشَّرِّ هوَ الَّذي جَزَمَ بِهِ كثيرونً؛ واستدلُّوا بقولِهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: «مَنْ أَثْنَيتُمْ عَلَيهِ خَيراً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ أَثْنَيتُمْ عَلَيهِ شَرّاً وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ».

-وقيلَ: الثَّناءُ يُستعملُ في الخيرِ حقيقةً، وفي الشَّرِّ مجازاً.

-وأحسنُ الثَّناءِ العجزُ عنْ إحصاءِ الثَّناءِ، قالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: «لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيتَ عَلَى نَفْسِكَ».

أي: لا أُحيطُ بمحامدِكَ وصفاتِ ألوهيَّتِكَ، وإنَّمَا أنتَ المحيطُ بِهَا وحدَكَ.

وتدبَّرَ قولَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ».

قالَ ابنُ القيِّمِ: فتأمَّلْ هذهِ الألفاظَ الكريمةَ كيفَ جمعَتْ نوعي الثَّناءِ؛ أعني ثناءَ التَّنزيهِ والتَّسبيحِ وثناءَ الحمدِ والتَّمجيدِ بأبلغِ لفظٍ وأوجزِهِ وأتمِّهِ معنىً؛ فأخبرَ أنَّهُ السَّلامُ ومِنْهُ السَّلامُ، فالسَّلامُ لَهُ وصفاً ومُلكاً.

النَّثَا

هوَ بسطُ القولِ في مدحِ الرَّجلِ أو ذمِّهِ، مِنْ قولِهِمْ: نَثَوْتُ الحديثَ أنثُوهُ نَثْواً، والاسمُ النَّثا.

-قالَ ابنُ الأعرابيَّ: يقالُ: أثنى؛ إذا قالَ خيراً أو شرّاً، وأنثى؛ إذا اغتابَ.

وبِهِ قالَ القالي وابنُ الأنباريِّ والمبرِّدُ وابنُ دريدٍ والجوهريُّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى