مراجعات

مراجعة كتاب إعجاز القرآن والبلاغة النبوية للرافعي

-اسم الكتاب: إعجاز القرآن والبلاغة النبوية.

-نوعه: كتب اللغة العربية، ديني وبلاغي ونثري.

-الفئة المستهدفة: عام.

-المؤلف: مصطفى صادق الرافعي، شاعر وكاتب وأديب.

عدد الأجزاء: واحد.

-عدد الصفحات: الجزء الأول: ٣٤٢ صفحة.

-الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، الطبعة التاسعة: ١٣٩٣ هـ -١٩٧٣ م.

موضوع الكتاب

يتحدث الرافعي في الكتاب عن إعجاز القرآن الكريم وبلاغة البني صلى الله عليه وسلم في الحديث، وقصر هذا الأمر على ما كان مرجعه إلى اللغة في وضعها ونسقها والغاية منها، أو يكون مبدأ فيها أو سبباً عنها أو واسطة إليها.

لم يطل الرافعي في شرحه، ولم يستقصِ كل أقوال العرب وآرائهم في الإعجاز، بل كان شرحه وافياً باعتدال.

وإن القارئ لهذا الكتاب إن تدبر وأحسن اعتبار ما فيه وأعطاه حقه في القراءة وصل إلى ما يريد من معرفة البلاغة القرآنية والنبوية.

لكن لم يكن الكتاب محيطاً بكل وجوه الإعجاز من كتاب الله الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، بل هو يعطي بعضاً منها.

قسم الرافعي كتابه إلى جزئين.

الجزء الأول: تحدث فيه عن إعجاز القرآن.

أما هذا الجزء فقد قسمه إلى فصلين، الفصل الأول تناول فيه الحديث عن القرآن: ووصفه وقِراءته وقُرَّائه، ووجوه القراءة، وقراءة التلحين، ولغة القرآن، وغيرها.

كما تحدث عن تأثير القرآن في اللغة، والجنسية العربية في القرآن، وآداب القرآن، والقرآن والعلوم.

وفي الفصل الثاني تحدث عن إعجاز القرآن، وعن أقوال العلماء في الإعجاز، وحقيقة الإعجاز، وأسلوب القرآن ونظمه وحروفه وجمله وبلاغته.

الجزء الثاني تحدث فيه عن البلاغة النبوية، وتناول فيها الحديث عن فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم، وصفته، وإحكام منطقه، واجتماع كلامه وقلته، ونفي الشعر عنه، وتأثيره صلى الله عليه وسلم في اللغة، ونسق البلاغة النبوية ودعائمها.

مزايا الكتاب

يعد الكتاب من كنوز الرافعي الأدبية والنثرية واللغوية والبلاغية.

أ -أسلوبه سهل وجميل.

ب –جمع بين بلاغة القرآن والحديث.

ج –احتوى على معلومات مهمة.

د –عالج قضايا عديدة في القرآن الكريم.

هـ -قراءته ممتعة.

اقتباسات

اخرتنا لكم بعض ما كتب الرافعي في هذا الكتاب، ومنها:

-وما فرط المسلمون في آداب القرآن الكريم إلا منذ فرطوا في لغته، فأصبحوا لا يفهمون كلمه، ولا يدركون حكمه، ولا ينزعون أخلاقه وشيمه، وصارواً على ما هم عليه من عربية كانت شراً من العجمة الخالصة واللكنة الممزوجة.

-إن طريقة نظم القرآن تجري على استواء واحد في تركيب الحروف باعتبارٍ من أصواتها ومخارجها، وفي التمكين بحس الكلمة وصفتها، ثم الافتتان فيه بوضعها من الكلام، وباستقصاء أجزاء البيان وترتيب طبقاته على حسب مواقع الكلمات، لا يتفاوت ولا يختل.

-إذا نظرت فيما صح نقله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم على جهة الصناعتين اللغوية والبيانية، رأيته في الأولى مسدد اللفظ، محكم الوضع، جزل التركيب، متناسب الأجزاء في تأليف الكلمات، فخم الجملة، واصح الصلة بين اللفظ ومعناه واللفظ وضريبه في التأليف والتنسيق. ورأيته في الثانية حسن المعرض بين الجملة، واضح التفضيل، ظاهر الحدود، جيد الرصف، متمكن المعنى، واسع الحيلة في تصريفه، بديع الإشارة، غريب اللمحة، ناصع البيان.

تقييم الكتاب

يمكننا أن نعطي العلامة التامة لهذا الكتاب الرائع، وهي خمسة من خمسة.

ملخص ختامي

استطاع مصطفى صادق الرافعي بأسوبه الرائع وبلاغته المميزة أن يخرج لنا كتاباً بلاغياً ودينياً وأدبياً في الوقت ذاته، فقد حوى الكتاب على كل وسوم الجمال وملامحه، وأعطى للقارئ كل متعة في قراءته، ولن يندم يوماً على اقتنائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى