فروق نحوية

ما الفرق بين جواب الشرط وجواب الطلب؟

في هذا الدرس سنرى الفرق بين جواب الشرط وجواب الطلب، ونُعَرِّفُ كلاً منهما على حدة، ونعدد أنواعهما، ونعطي أمثلة على كل نوع.

جواب الشرط

تقتضي كل أداة من أدوات الشرط فعلين؛ يسمى الأول شرطاً: لتعلق الحكم عليه، ويسمى الثاني جواباً؛ لأنه مرتب على الشرط مثلما يترتب الجواب على السؤال.

ولا يُشترط في الفعلين أن يكونا من جنس واحد، فقد يكونان:

١ –مضارعين فيُجزمان وجوباً، نحو: إن تجتهدْ تنجحْ، وكقوله تعالى: {وإن تعودوا نعدْ}.

٢ –ماضيين في محل جزم، نحو: إن تدخلت فيما لا يعنيك لقيتَ ما لا يرضيك، وكقوله تعالى: {وإن عدتم عدنا}.

٣ –ماضياً فمضارعاً، نحو: إن سافرت تكتسب خبرة، وكقوله تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزدْ له في حرثه}.

٤ –مضارعاً فماضياً، وهو قليل، نحو: إن تَزُرْنَا لقيت خيراً. وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يقمْ ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفرَ له».

جواب الطلب

هو الفعل المضارع الذي يقع مجزوماً؛ لأنه جواب الطلب.

ما تعريف الطلب: هو فعل الأمر أو ما يشبهه، ويأتي في الكلام على ثمانية أوجه:

الأمر، والفعل المضارع المقترن بلام الأمر، والنهي، والاستفهام، والعرض، والتحضيض، والتمني، والترجي.

أمثلة

١ –الأمر، نحو: تَعَلَّمْ تَفُزْ.

تعلم: فعل أمر مبني على السكون الظاهر على آخره.

تفز: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الطلب، وعلامة جزمه السكون الظاهر.

٢ –المضارع المقترن بلام الأمر، نحو: لِتَدْرُسْ تَنْجَحْ.

تنجح: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الطلب، وعلامة جزمه السكون الظاهر.

٣ –النهي: وهو المضارع المسبوق بلا الناهية الجازمة، نحو: لا تؤذِ أحداً تحظَ براحة الضمير.

تحظ: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الطلب، وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

٤ –الاستفهام، نحو: هل تفعل خيراً تؤجَرْ.

تؤجر: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الطلب، وعلامة جزمه السكون.

٥ –العرض: وله ثلاثة حروف، وهي: ألَا، أمَا، لو.

مثال: ألا تزورُنا تكنْ مسروراً.

ألا: أداة عرض.

تكنْ: فعل مضارع ناقص مجزوم، وعلامة جزمه السكون؛ لأنه جواب الطلب، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت.

مسروراً: خبر تكن، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.

٦ –التحضيض: وله خمسة حروف، وهي: هلَّا، ألَّا، لوما، لولا، ألَا.

مثال: هلا تجتهد تنلْ خيراً.

تنل: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الطلب.

٧ –التمني: وله ثلاثة حروف هي: ليت، لو، هل.

مثال: ليتكَ تدرسُ تنجحْ.

تنجح: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الطلب.

٨ –الترجي، ومثاله: لعلك تطيعُ الله تفزْ.

مختصر البحث

١ –جواب الشرط يستلزم وجود أداة شرط في بداية أسلوب الشرط، أما جواب الطلب فلا يستلزم أداة شرط بل في أغلب أساليبه يستلزم حروفاً مثل لا الناهية الجازمة وحروف الاستفهام وأدوات العرض والتحضيض والتمني والترجي إلا في الأمر فإنه لا يستلزم أداة ولا حرفاً.

٢ –في أسلوب الشرط لا يُشترط في الفعلين أن يكونا من جنس واحد، فقد يكونان مضارعين أو ماضيين أو ماضٍ فمضارع أو مضارع فماضٍ، أما جواب الطلب فكلا الفعلين فيه مضارعين إلا في أسلوب الأمر فالفعل الأول فيه أمر.

٣ –فعل جواب الشرط قد يكون مجزوماً وقد يكون في محل جزم، أما فعل جواب الطلب فيجب أن يكون مجزوماً؛ لأنه جواب الطلب.

زر الذهاب إلى الأعلى