ما الفرق بين الكلام والكَلِم؟
في هذه المقالة سنتعرف إلى الفرق بين الكلام والكَلِمِ؛ فكل مصطلح يختلف عن الآخر في معناه ودلالته.
أولاً –الكلام:
هو ما تَرَكَّبَ من كلمتين فأكثر، وأدى معنى مستقلاً، ومن ذلك قولنا: جاء الطالب، فاز زيد، لن يهمل عمرو واجبه.
فعلى هذا التعريف لا بد من وجود أمرين في الكلام:
أ –التركيب (الإسناد): فالكلمة المفردة المستقلة لا تسمى كلاماً.
ب –الإفادة المستقلة: فإذا قلنا: (جاء)، لم يفد هذا الفعل فائدة مستقلة، وإذا قلنا: (إن حضر الطالب) لم يكن كلاماً على الرغم من أنه مركب، لكن الفائدة لم تتحقق منه؛ لأن جواب الشرط لم يكتمل.
ثانياً: الكَلِمُ:
هو ما كان مركباً من ثلاثة عناصر لغوية فأكثر، سواء كان لها معنى مفيد أم لم يكن.
فإذا قلنا: الليل سواده حالك، والعلم سبله كثيرة.
كان هذا كلماً؛ لأنه مؤلف من ثلاث كلمات وهذه الكلمات ذات فائدة.
وإذا أردنا إعراب: الليل سواده حالك.
الليل: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.
سواده: مبتدأ ثانٍ، والهاء مضاف إليه.
حالك: خبر للمبتدأ الثاني سواد.
وجملة (سواده حالك): جملة اسمية في محل رفع، خبر للمبتدأ الأول الليل.
مثال آخر: إن يحضر خالد.
هذا يسمى كلماً؛ لأن عدد العناصر اللغوية المكونة له ثلاثة رغم أنه لم يحقق فائدة؛ فهو مركب من:
-إن: حرف شرط جازم.
-يحضر: فعل الشرط.
-خالد: فاعل لفعل الشرط.
وسبب عدم تحقق الفائدة منه أنه مركب نقص منه جواب الشرط.