الاسم الممدود: تعريفه ونوعه وإعرابه وتثنيته وجمعه والنسبة إليه

يقع الكثير من الطلاب والمتعلمين في الخطأ في مسألة تعريف الاسم الممدود، والفرق بينه وبين الاسم المقصور، في درسنا اليوم سنتعرف إلى كل منهما مع شرح أكثر عن الاسم الممدود.

المقصور والممدود

الاسم المقصور: هو اسم آخره ألف لازمة، نحو: الملهى، والمرمى، والتقى، والهدى، والهوى.

الاسم الممدود: هو اسم آخره همزة قبلها ألف زائدة، نحو: سماء، وبيضاء، ورداء، وحمراء، وبناء.

ما أصل همزة الاسم الممدود

همزة الاسم الممدود هي واحدة مما يلي:

• إما أن تكون أصلية، نحو: قرّاء.
• أو مبدلة من واو، نحو: سماء.
• أو مبدلة من ياء، نحو: بناء.
• أو مزيدة للتأنيث، نحو: حسناء.
• أو مزيدة للإلحاق، نحو: حرباء.

نوعا الاسم الممدود وأوزانه

الاسم الممدود نوعان: قياسي وسماعي.

القياسي على سبعة أوزان:

1 –فِعَال، نحو: نداء.

2 –تَفْعال: تَمشاء.

3 –تِفعال: تعداء.

4 –فَعّال: عَدَّاء.

5 –مِفعال: معطاء.

6 –فَعلاء: مؤنث أفعل لغير التفضيل: سواء أكان صحيح الآخر، نحو: أحمر: حمراء، أو معتل الآخر، نحو: أعمى: عمياء.

7 –وزن المصدر: وهو إما مصدر فعل مزيد في أوله همزة، نحو: إعطاء على وزن (إفعال)، أو مصدر شيء دل على صوت، ويكون من مصدر الفعل الذي على وزن (فَعَلَ يفْعَلُ) نحو رغا البعير رغاء على وزن (فعال).

أما الاسم الممدود السماعي؛ فيكون في غير هذه المواضع المذكورة أعلاه، ويحفظ ولا يقاس عليه، ومثاله: الفتاء من الفتوة، والثراء، والسناء أي الرفعة والشرف.

قصر الاسم الممدود

يجوز قصر الممدود، فيقال في دعاء: دُعَا، وفي صفراء: صَفْرَا، وهي لغة فصيحة.

تثنية الاسم الممدود

إذا أردنا تثنية الاسم الممدود وكانت همزته أصلية، فإن هذه الهمزة تبقى على حالها، نحو قراء: قراءان.

وإذا كانت الهمزة مبدلة من واو أو ياء، أو كانت مزيدة للإلحاق، جاز فيها الوجهان: بقاؤها على حالها، وانقلابها واواً.

فنقول في المبدلة: كساء: كساءان وكساوان.

وتقول في المزيدة للإلحاق: حرباء: حرباءان وحرباوان.

وتَرْكُ الهمزة في المبدلة من الواو أو الياء أَولى، وقلبها واواً في المزيدة للإلحاق أحسن.

وإذا كان الاسم الممدود منتهياً بألف تأنيث مثل (عشواء) جاز عدم قلب همزته واواً حتى لا تجتمع واوان ليس بينهما إلا ألف.

فنقول في عشواء: عشواءان وعشواوان.

والعَشواء: هي الناقة السيئة البصر.

جمع الاسم الممدود

إذا أردنا جمع الاسم الممدود جمعَ مذكر سالم؛ فإننا نعطي همزته حكمها في التثنية على النحو الآتي:

• إذا كانت الهمزة للتأنيث، وجب قلبها واواً، نحو: (ورقاء: ورقاوون)، (زكرياء: زكرياوون).
• إن كانت الهمزة أصلية تبقَ على حالها، نحو: (قَرّاء: قراؤون).
• إن كانت الهمزة مبدلة من واو أو ياء، أو مزيدة للإلحاق، جاز فيها الوجهان الآتيان:

إبقاؤها على حالها أو قلبها واواً، نحو: رجاء: رجاؤون ورجاوون.

وإذا أردنا جمع الاسم الممدود جمع مؤنث سالم؛ فإننا نعطي همزته حكمها في التثنية أيضاً، نحو: عذراء: عذراوات، صحراء: صحراوات.

النسبة إلى الاسم الممدود

إذا أردنا النسبة إلى الاسم الممدود؛ راعينا فيه ما يلي:

1 –إن كانت الهمزة في آخره أصلية (أي غير زائدة ولا منقلبة عن أصل)؛ بقيت عند النسب، فيقال: (ابتداء: ابتدائي)، (إنشاء: إنشائي).

2 –إن كانت الهمزة زائدة للتأنيث قُلِبَتْ واواً، فيقال في النسبة إلى (صحراء وبيضاء: صحراوي وبيضاوي).

3 –إن كانت الهمزة منقلبة عن أصل واوي أو يائي؛ جاز إبقاؤها أو قلبها واواً، فنقول في النسبة إلى (سماء: سمائي وسماوي)، وإلى (شفاء: شفائي وشفاوي)، وإلى (قضاء: قضائي وقضاوي).

إعراب الاسم الممدود

يعرب الاسم الممدود حسب موقعه من الجملة، وتظهر عليه الحركات؛ فلا حاجة إلى تقديرها كما هو الحال في الاسم المقصور.

فمثلاً:

نظرت إلى السماء الصافية. ما علامة إعراب الاسم الممدود في الجملة؟

السماء: اسم مجرور بحرف الجر إلى، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

رأيت السماء الصافية

السماء: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

السماء صافية

السماء: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.