ما معنى التهجد؟

التَّهجُّدُ هوَ الصَّلاةُ في اللَّيلِ بعدَ النَّومِ.

هَجَدَ، وتَهَجَّدَ: أي نامَ ليلاً، وهَجَدَ وتَهَجَّدَ: أي سَهِرَ، فهوَ منَ الأضدادِ.

قَالَ اللَّيثُ: هَجَدَ القومُ هُجوداً: إذا نامُوا، وتهجَّدُوا: إذا استيقظُوا للصَّلاةِ وغيرِهَا.

والتَّهجُّدُ التَّيقُّظُ بعدَ رَقْدَةٍ، فصارَ اسماً للصَّلاةِ، لأنَّهُ ينتبهُ لَهَا.

فإنَّ التَّهجُّدَ ما كانَ بعدَ النَّومِ، قالَهُ علقمةُ والأسودُ وإبراهيمُ النَّخعيُّ وغيرُهُمْ، وثَبتَتِ الأحاديثُ عنْ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ كانَ يتهجَّدُ بعدَ نومِهِ.

وفي التَّنزيلِ العزيزِ: {وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ}، الإسراءُ: 79.

أَي تَيَقَّظْ بالقرآنِ وانتبهْ بعدَ النَّومِ نافلةً، أي: فضيلةً.

قالَ الأزهريُّ: الهاجدُ هوَ النَّائمُ، والمُتَهجِّدُ القائمُ إلى الصَّلاةِ منَ النَّومِ.

مِنَ الأدلَّةِ على استخدامِ الهجودُ في الأضدادِ:

قالَ الحطيئةُ:

فحيَّاك وُدٌّ ما هداكِ لِفتيةٍ … وخُوصٍ بأعلى ذى طُوالةَ هُجَّدِ

يريدُ بالهجدِ: السَّواهرَ.

قالَ المرقِّشُ:

سرى ليلاً خيالٌ من سُليمى … فأرَّقَني وأصحابي هُجُودُ

أرادَ بالهجودِ: النِّيامَ.