علم المعاني

ما تعريف البلاغة

-قال أبو هلال العسكري: البلاغة من قولهم: بلغتُ الغايةَ إذا انتهيتُ إليها وبلَّغتُها غيري. ومَبلغُ الشيء: منتهاه. والمبالغة في الشيء: الانتهاء إلى غايته. فسميت البلاغة بلاغة لأنها تُنهي المعنى إلى قلب السامع فيفهمه.

وقال: البلاغة كل ما تُبلّغ به المعنى قلب السامع فتمكّنه في نفسه كتمكنه في نفسك مع صورة مقبولة ومعرض حسن.

-قال الجرجاني: وصْفِ الكلام بِحُسْنِ الدَّلالة وتمامِها فيما له كانت دَلالةٌ، ثم تَبرُّجهِا في صورةٍ هي أبهى وأزْيَنُ وآنَقُ وأَعْجَبُ وأَحقُّ بأنْ تستوليَ على هَوى النفس، وتنالَ الحظَّ الأوفرَ من مَيْل القلوب.

-قال الرّماني: البلاغة إيصال المعنى إلى القلب، في أحسن صورة من اللفظ.

-وقال عبد الملك بن صالح: البلاغة معرفة رتق الكلام وفتقه.

تعريفات أخرى للبلاغة

-وقال ابن الرومي: البلاغة حسن الاقتضاب عند البداهة والغزارة عند الإطالة.

-قال الثعالبي: خير الكلام ما قلَّ وجلَّ ودلَّ ولم يمل.

وقال أبلغ الكلام ما حسن إيجازه، وقل مجازه، وكثر إعجازه، وتناسبت صدوره وأعجازه.

-وقال ابن الأعرابي: البلاغة التقرب من البُغية ودلالة قليل على كثير.

-وعرفها الهندي بأنها: وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة.

-قال محمد بن الحنفية: البلاغة قول تضطر العقول إلى فهمه بأسهل العبارة.

-وقال الخليل: البلاغة ما قرب طرفاه، وبعد منتهاه.

-وقيل لخالد بن صفوان: ما البلاغة؟ قال: إصابة المعنى، والقصد إلى الحجة.

-وقال إبراهيم الإمام: الجزالة، والإطالة، وهذا مذهب جماعة من الناس ومنهم ابن العميد.

-وقال أبو العيناء: من اجتزأ بالقليل عن الكثير، وقرب البعيد إذا شاء، وبعد القريب، وأخفى الظاهر، وأظهر الخفي.

-قال الخطيب القزويني: وأما بلاغة الكلام: فهي مطابقته لمتقضى الحال مع فصاحته.

-وقال الإمام فخر الدين الرازي: إنها بلوغ الرجل بعبارته كُنْهَ ما في قلبه مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل.

-وقال عبد الله بن محمد بن جميل المعروف بالباحث: البلاغة: الفهم والإفهام، وكشف المعاني بالكلام، ومعرفة الإعراب، والاتساع في اللفظ، والسداد بالنظام، والمعرفة بالقصد، والبين في الأداء، وصواب الإشارة، وإيضاح الدلالة، والمعرفة بالقول، والاكتفاء بالاختصار عن الإكثار، وإمضاء العزم على حكومة الاختيار.

وقال: البلاغة تخير اللفظ في حسن إفهام.

-وقيل: الإيجاز مع الإفهام والتصرف من غير إضمار.

-وقال آخر: إجاعة اللفظ وإشباع المعنى.

-وقيل: الإيجاز من غير عجز والإطناب من غير خطأ.

-وقيل: إبلاغ المتكلم حاجته بحسن إفهام السامع.

-وقيل: البلاغة أن تفهم المخاطب بقدر فهمه، من غير تعب عليك.

-وقيل: البلاغة حسن العبارة، مع صحة الدلالة.

-وقيل: البلاغة أن يكون أول كلامك يدل على آخره، وآخره يرتبط بأوله.

-وقيل: البلاغة القوة على البيان، مع حسن النظام.

-وقيل: البلاغة ضد العي، والعي: العجز عن البيان.

-وقيل: لا يكون الكلام يستوجب اسم البلاغة حتى يسابق معناه لفظه، ولفظه معناه، ولا يكون لفظه أسبق إلى سمعك من معناه إلى قلبك.

-وقيل: تقصير الطويل، وتطويل القصير، أي القدرة على الكلام.

-وقيل: البلاغة شد الكلام معانيه وإن قصر، وحسن التأليف وإن طال.

-وقيل: البلاغة ما صعب على التعاطي وسهل على الفطنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى