علم البيان

ما الفرق بين الاستعارة والكناية؟

في هذا الدرس البلاغي الجديد سنخبركم عن الفرق بين الاستعارة والكناية، كيف نفرق بينهما، وما تعريف كل فن بلاغي على حدة، بعد قراءة هذا الدرس وفهمه ستصبحون قادرين على التفريق بين الاستعار والكناية.

الاستعارة

هي استعمال اللّفظ في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة، أي: هي مجاز علاقته المشابهة.

أو هي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه.

كقول المتنبّي يصف دخول رسول الرّوم على سيف الدّولة:

وأقبل يمشي في البساط فما درى … إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي

فالمعنى الحقيقيّ لا يريده المتنبّي، ولكنّه يريد التّشبيه فحسب.

الكناية

فهي لفظ أُريدَ به لازمُ معناه، مع جواز إرادة ذلك المعنى.

أي: إنّ المعنى له حقيقة، ولكنّ المتكلّم يريد شيئاً من لوازمه.

ومن الأمثلة على ذلك قول الخنساء: طويل النِّجاد.

 والمراد: طويل القامة؛ ذلك لأنّ النّجاد: ما وقع على العاتق من حمائل السّيف، فهي لا تطول إلاّ إذا طالت قامة صاحبها، ومنه حديث أمّ زرع: (زَوْجِي طَوِيلُ النِّجَادِ).

ففي أمثلة الكناية نرى المعنى مقصوداً له حقيقة، إلاّ أنّه يدلّ بطريق اللّزوم على شيء زائد.

أمّا الاستعارة، فالمتكلّم بها لا يريد أصلا معنى ما تكلّم به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى