المبني للمعلوم والمبني للمجهول
الفعل قسمان:
١ –مبنيٌّ للمعلوم: وهو ما ذُكِرَ معه فاعله، نحو: (عادَ المسافرُ، ونجحَ الطَّالبُ).
٢ –مبنيٌّ للمجهول: وهو ما حُذِفَ فاعله، وأُنِيبَ عنه غيرُه، نحو: (قُرِئَ الدَّرسُ، وأُكْرِمَتِ الفائزةُ).
طريقة بناء الفعل للمجهول
تتغيَّر صورة الفعل عند بنائه للمجهول حسب القواعد التَّالية:
أ –إن كان ماضياً كُسِرَ ما قبل آخره وضُمَّ كلُّ متحرِّك قبله، أمَّا السَّاكن فيبقى على سكونه، نحو: (كَتَبَ: كُتِبَ)، (دَحْرَجَ: دُحْرِجَ)، (اِنْطَلَقَ: اُنْطُلِقَ)، (تَعَلَّمَ: تُعُلِّمَ)، (اِسْتَغْفَرَ: اُسْتُغْفِرَ).
فإن اعتلت عينه وهو ثلاثيٌّ، نحو: (قَالَ، بَاعَ)، أو غير ثلاثيٍّ، نحو (اخْتَارَ، انْقَادَ) كُسِرَ ما قبل هذه العين وقُلِبَتِ الألف ياءً، فنقول: (قِيلَ، بِيعَ، اِخْتِيرَ، اِنْقِيدَ).
وإن أُسْنِدَ الأجوف الثُّلاثيُّ إلى ضمائر الرَّفع المتحرِّكة، نحو: (عُقْتُ زيداً، وبِعْتُ، وسِمْنَا، وخِفْنَ)، ثم بُنَيَتِ الأفعال للمجهول؛ يَلتبس المعلوم بالمجهول، والفاعل بنائب الفاعل، ولذا تُكسر فاء المجهول إن كانت مضمومة في المعلوم، نحو: (عِقْتُ، وسِمْنَا)، وتُضَمُّ إن كانت مكسورة في المعلوم، نحو: (بُعْتُ وخُفْنَ).
الأصل: عاقني زيدٌ فعِقْتُ، وسامنا العدوُّ ظلماً فسِمنا، وباعني سعد كتاباً فبُعتُ الكتاب، والضَّمائر في الأفعال الثَّلاثة الأخيرة في موضع رفع، نائب فاعل.
ب –وإن كان مضارعاً ضُمَّ أوَّله وفُتِحَ ما قبل آخره، نحو: يُقْرَأُ الدرسُ، ويُتَعَلَّمُ الحسابُ، ويُسْتَغْفَرُ اللَّهُ، وإن كان قبل آخره حرف مدٍّ قُلِبَ ألفاً، نحو: يُقالُ الحقُّ، ويُبَاعُ الرِّزْقُ، ويُسْتَقَامُ على الصِّراط المستقيم.
ج –أما فعل الأمر فلا يبنى للمجهول البتَّة.