ما جمع كلمة وحي؟
في لغتِنَا العربيَّةِ الفصحى قدْ توجدُ جموعٌ كثيرةٌ للكلمةِ تجاوزُ السَّبعةَ جموعٍ، لكنَّ بعضَ الكلماتِ لَهَا جمعٌ واحدٌ أوِ اثنينِ.
ما رأيُكُمْ أنْ نعرفَ ما جمعُ كلمةِ وحيٍ، وهلْ لَهَا جمعٌ؟
أجبْ عنِ السُّؤالِ أسفلَ هذهِ المقدِّمةِ.
السؤال
تعد اللغة العربية من أغنى اللغات التراثية وأكثرها تعقيداً وجمالاً، وتتميز ببنيتها اللغوية الفريدة التي تتضمن العديد من قواعد النحو والصرف، ومن بين هذه الخصائص الفريدة؛ جموع الكلمات الغريبة، والتي تعدُّ بحراً واسعاً من التنوع والإبداع اللغوي.
ما هي جموع الكلمات الغريبة؟
جموع الغريبة هي جموع تأتي على غير قياس معروف أو تختلف كليًا عن مفردها، ولا تتبع الأوزان الصرفية المعتادة كجموع القلة (مثل: كتاب – كتب) أو جموع الكثرة (مثل: حديقة – حدائق). وتشمل هذه الجموع أنماطًا متنوعة وغير متوقعة، مما يجعل تعلمها وإتقانها تحديًا حتى للناطقين باللغة العربية.
أمثلة عن جموع الكلمات الغريبة
لنأخذ لمحة عن بعض الأمثلة الشائعة لجموع الكلمات الغريبة في اللغة العربية:
– إنسان، جمعها: أناسي.
– فم، جمعها: أفواه.
– قدم، جمعها: أقدام.
– صنم، جمعها: أصنام.
– درهم، جمعها: دراهم.
هذه الأمثلة تظهر كيف أن الكلمة الواحدة يمكن أن تتغير جذرياً عند جمعها، فلا يقتصر التغيير على إضافة حروف أو تغيير نهايات الكلمات فحسب، بل يشمل أيضاً تغييرات جوهرية في بنية الكلمة الأساسية.
الأسس اللغوية لجموع الكلمات الغريبة
يمكن تقسيم جموع الغريبة إلى عدة أنواع بناءً على الأسس اللغوية التي تُبنى عليها، ومن هذه الأسس:
1. جموع التكسير: وهي جموع تتغير فيها بنية الكلمة الأصلية بتغيير حروفها أو إعادة ترتيبها، مثل كلمة “رجل” التي يكون جمعها “رِجال”.
2. جموع القلب: وتأتي بقلب حرف من حروف المفرد واستبداله بآخر، كما في “بئر” وجمعها “آبار”.
3. جموع الزيادة: وهي التي تضاف فيها حروف إلى المفرد لتكوين الجمع، مثل “حبة” التي يكون جمعها “حبوب”.
4. جموع القلة والكثرة: وهي التي تُستخدم للدلالة على القلة أو الكثرة وتختلف بنيتها اختلافًا جذريًا عن المفرد، مثل “صحيفة” وجمع القلة “صحائف” وجمع الكثرة “صُحُف”.
أهمية جموع الكلمات الغريبة
جموع الكلمات الغريبة لا تُعتبر مجرد ظاهرة لغوية مثيرة للاهتمام، بل هي تُثري النصوص الأدبية والشعرية وتعطيها عمقًا وثراءً لغويًا.