ثوابت إعرابية

ما إعراب كيف الاستفهامية والشرطية؟

بحث مهم جديد من بحوثنا الكثيرة والمستمرة بإذن الله، وهو كيف نعرب اسم الاستفهام (كيف)، وما طريقة إعراب (كيف) الشرطية.

لتعرف هذا اطلع على بحثنا المهم.

إعرابُ كيفَ الاستفهاميَّةِ

هوَ اسمُ استفهامٍ يُسالُ بِهِ عنِ الحاِل، وبُنِيَ لتضمُّنِهِ معنى الهمزةِ.

تكونُ (كيفَ) مبنيَّةً على الفتحِ، في محلِّ رفعٍ أو نصبٍ حسبَ موقعِهَا مِنَ الجملةِ، وتُعربُ:

١ –حالاً: إذا وقعَ بعدَهَا فعلٌ تامٌّ دالٌّ على حالةٍ ما، كقولِهِ تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ}.

ويصحُّ أنْ تكونَ في محلِّ نصبٍ على التَّشبيهِ بالظَّرفِ، أي: في أيِّ حالةٍ تكفرونَ؟

ونحوُ: كيفَ تحضرُ إلى الصَّلاةِ؟ كيفَ دخلْتَ الصَّفَّ؟

كيفَ: اسمُ استفهامٍ، مبنيٌّ على الفتحِ، في محلِّ نصبٍ، حالٌ.

٢ –خبراً للمبتدأِ: إذا جاءَ بعدَهَا:

أ -اسمٌ، نحوُ: كيفَ عملُكَ؟ كيفَ والدُكَ؟ كيفَ محمَّدٌ؟

كيفَ: اسمُ استفهامٍ، مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ، خبرٌ مقدَّمٌ.

عملُكَ: مبتدأٌ مؤخَّرٌ.

ب –ضميرٌ متَّصلٌ، كقولِنَا: كيفَ بِكَ؟ وكيفَ بِنَا؟ أي: كيفَ أنْتَ، وكيفَ نحنُ، فالباءُ حرفٌ زائدٌ، وتعربُ كالآتي:

كيفَ: اسمُ استفهامٍ، مبنيٌّ على الفتحِ، في محلِّ رفعٍ، خبرٌ مقدَّمٌ.

بِنَا: الباءُ حرفٌ زائدٌ.

نا: ضميرٌ متَّصلٌ، مبنيٌّ على السُّكونِ، في محلِّ رفعٍ، مبتدأٌ مؤخَّرٌ.

٣ –خبراً للفعل الناقص: إذا وقع بعدها فعل ناقص، نحو: كيف كان والدك؟ كيف أصبحت؟

٤ –مفعولاً بِهِ: إذا وقعَ بعدَهَا فعلٌ يتعدَّى إلى أكثرَ مِنْ مفعولٍ بِهِ واحدٍ، نحوُ: كيفَ وهبَ المُحسنُ المالَ؟

كيفَ ظننْتَ الامتحانَ؟ كيفَ أعلمْتَ زيداً الخبرَ؟

٥ –مفعولاً مطلقاً: وذلِكَ إذا صحَّ وضعُ (أيَّ) مكانَهَا مضافةً إلى مصدرِ الفعلِ، نحوُ قولِهِ تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}.

والمعنى: ألمْ ترَ أيَّ فِعْلٍ فَعَلَ ربُّكَ بأصحابِ الفيلِ؟

إعرابُ كيفَ الشَّرطيةِ

وهيَ اسمُ شرطٍ غيرُ جازمٍ، مبنيٌّ على الفتحِ، في محلَّ نصبٍ، حالٌ، غالباً، شرطَ ألَّا تقترنَ بـ ما الزَّائدةِ، وأنْ يكونَ فعلُ شرطِهَا وجوابُهُ متماثلينِ لفظاً ومعنىً، نحوُ:

كيفَ تذهبُ أذهبُ.

كيفَ: اسمُ شرطٍ غيرُ جازمٍ، مبنيٌّ على الفتحِ، في محلِّ نصبٍ، حالٌ.

لذا لا يجوزُ (كيفَ تجلسُ ألعبُ)؛ لأنَّ فعلَ الشَّرطِ وجوابَهُ غيرُ متَّفقينِ في اللَّفظِ والمعنى.

فإذا اقترنَتْ بـ ما الزَّائدةِ أصبحَتْ جازمةً عندَ الجمهورِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى