قصائد معاصرة

إهداء إلى الشهيد: الحسن وئام مطر

الحسن ذو خلق عظيم، فودّه ومحبته معروفة بين الناس فضلًا عن كرمه وتواضعه المثاليين. ذكي ومتفانٍ ومحب للتجارة الإلكترونية. الحسن يحب الخير لجميع الناس وكان يتطلع لإكمال الماجستير في إدارة الأعمال في الخارج بعد انقضاء الحرب. لكن الحرب سلبت روحه وكل أحلامه. يشجع الحسن نادي ليفربول ويهوى مشاهدة الأفلام الوثائقية.

أتركتني؟
لكن لمَن؟
كيف سأغرد حسووووووون؟
حبيبي حسن رد عليّ
رد عليّ أرجوك يا حبيبي
لم أكتفِ بعدُ منك. لمَ رحلت؟
……………………………..
في قلبي غصة،
وعلى لساني قصة،
وفي يدي بضع شموع،
وملؤ عيني الدموع،
من يواسيني في عزائي،
فحبيبي حسون قد تركني،
وذكرياته تشبتت في مخيلتي،
لا، فشمس وجهك لن تغيب عني،
وستشرق ابتسامتك كل يوم في وجهي،
يداي ترتجفان وأنا أقرأ رسالاتك،
ويا لعدد مرات اتصالاتي بك،
متأملًا رنين الهاتف لثوانٍ فقط،
لا تجب ولكنّ قلبي قد سبَت،
ألم تكن تروي تلك الورود البيضاء؟
ألم يسع قلبُك صورة الحسناء؟
فتفرش لها سجادة حمراء
وقلبُك يُرفرف سرورًا ببهجة ونقاء
أخبرني يا حبيبي عن تلك السيارة الرفهاء
التي كنت تحلم باقتنائها بعد كد وعناء
تركت كل شيء وذهبت إلى حضن الرحمن
حيث كل أمانيك تجوارك في الجنان
في جنات الخلد و على الأنهار
نهر الكوثر يرويك بلا احتضار
حبيبي يا حسن، لن أنساك البتة
فكل شيء منك ولك نعمة وهبة
سأعيش كل لحظة كما لو أنك معي
وسأعلو بك وأنهض بك لتفخر بي
وعدي لك أننا سنلتقي في الفردوس الأعلى
سأكون ظلك في كل مكان، فشمسك لن تغيب، لن تغيب، بلى
الحسن، في أل التعريف كبرى الحكايات
ومن الحاء حب والسين سمو والنون نور وأجمل الروايات
أنت الآن قد بدأت حياتك، فاجرِ والعب وتمتع
أما نحن فأموات نسعى ونشقى ونُمنع
وداعًا حبيبي حسوووون، فموعدنا الجنة

حبيبي الحسن، رحمة الله عليك الدائمة♥️♥️♥️
١٢/١٢/٢٠٢٣

من صديقه العزيز: أبوبكر وسام عابد

زر الذهاب إلى الأعلى